الرباط ـ «القدس العربي»: يبدو الكتاب والأدباء والشعراء المغاربة غرباء في المجتمع الرقمي، قليلون الذين يستطيعون جني بعض «لايكات الإعجاب» التي في غالب الأمر لا تتجاوز ربع عدد ما تجنيه منشورات تصنف في خانة «التفاهة».
L’auteur qui signe le troisième roman de son parcours littéraire, plonge le lecteur dans un univers jalonné d’interactions entre des idées et des points de vue qui s’opposent partant de convictions et de valeurs tirées de deux doctrines idéologiques diamétralement opposées.
On se trouve ici devant une thèse même si l’écrivain affirme qu’il s’agit d’une oeuvre de fiction et que les personnages et les événements ne sont pas réels, ce qui rend ce roman riche et profond donnant lieu à toute sorte de lecture et d’interprétation.
يطل الكاتب والمترجم المغربي عبده حقي علي قرائه مجددا من خلال عمله الروائي الجديد الموسوم ب “مايا” الذي رأى النور بداية عام 2023 .
وإذا كانت أزمنة الأعمال الإبداعية لا تتقيد بالزمن الخطي المتواتر، فإن أزمنة عوالم هذا العمل الروائي الثالث في المسيرة الإبداعية لعبده حقي تغوص في امتدادات زمنية وأخرى تتعلق بأفكار من أجل إعادة تشكيل رؤى متباينة ضمن تجاذبات إيديولوجية وقيمية.
يطل الكاتب والمترجم المغربي عبده حقي علي قرائه مجددا من خلال عمله الروائي الجديد الموسوم ب “مايا” الذي رأى النور بداية عام 2023 .
وإذا كانت أزمنة الأعمال الإبداعية لا تتقيد بالزمن الخطي المتواتر، فإن أزمنة عوالم هذا العمل الروائي الثالث في المسيرة الإبداعية لعبده حقي تغوص في امتدادات زمنية وأخرى تتعلق بأفكار من أجل إعادة تشكيل رؤى متباينة ضمن تجاذبات إيديولوجية وقيمية.
هي إذن رواية ” أطروحة ” حتى وإن قال صاحبها إنها من نسج الخيال ولا علاقة لشخوصها وأحداثها بالواقع، وهذا ما يجعل هذا العمل ثريا في تشعباته الفكرية وقابلا لقراءات متعددة.
هل تنسحب مقولة "أدب السجن" على ما يكتب داخل السجون أياً يكن نوعه أو طبيعته، أم أنها تشمل أيضاً ما يكتب عن تجربة السجن من أدب، حتى إن لم يدخل أصحابه السجون؟ ولئن تمكن بعض الأدباء العالميين الذين عاشوا تجربة الأسر من كتابة "أدب السجن" ببراعة وعمق، فإن بعض الأدباء تمكنوا بدورهم من الكتابة عن السجون بمهارة وصدق من دون أن يعيشوا التجربة شخصياً ومنهم على سبيل المثال الروائي المغربي الفرنكوفوني الطاهر بن جلون. فالكتابة أصلاً لا تتم إلا عبر استعادة التجربة سواء عبر المخيلة أو عبر الوجدان، عبر الذاكرة أو عبر الإبداع .وربما يستطيع الكاتب السجين أن يدون الملاحظات أو اليوميات في بعض الأحيان، وربما يمكنه أن يحفظ ما يقاسي ويشهد في ذاكرته، خصوصاً في الأحوال الأشد قسوة وهولاً. أما الكاتب الذي لم يدخل السجن، فيستطيع أن ينطلق من الوثائق والشهادات الحية، معتمداً لعبة التخييل ومتحايلاً على السرد نفسه ليخلق عالماً مطابقاً لعالم السجن وربما أشد واقعية وغرابة في الحين عينه.
بداية لابد من الإشارة إلى أن "أدب السجون" بتعريف بسيط هو كل أثر أدبي يحكي من خلاله كاتبه عن تجربته أو تجربة غيره في الاعتقال لسبب من الأسباب قد يكون أخلاقيا أو سياسيا أو اعتقالا بسبب حرب أهلية أو بين بلدين ..إلخ
وأدب
السجون ليس أدبا حديثا كما قد يعتقد البعض بل هو أدب قديم جدا على سبيل المثال لا
الحصر يمكن أن نشير إلى كتاب بوثيوس "عزاء الفلسفة" (524
م) ورواية "دون كيشوت" لميغيل دي سرفانتس (1605) كما ظهر شعر السجون في
الأدب العربي خلال العصر العباسي والعصر الأندلسي أما في العصر الحديث فهناك العديدً
من الكتّاب المعاصرين العرب والغربيين الذين
عاشوا تجربة الاعتقال المريرة وأرخوها في كتاباتهم.
في العالم العربي يمكن أن نشير إلى تجارب أدبية أليمة أرخت بحبر المعاناة
ليوميات الاعتقال السوداء وأشهرها رواية على سبيل المثال لا الحصر "شرف"
لصنع الله إبراهيم و"شرق المتوسط" لعبد الرحمن منيف و"تجربتي في
سجن النساء" لنوال السعداوي .
المكتبة المغربية بدورها لم تخل من العديد من الإبداعات الأدبية التي أرخت لتجارب
أليمة في معتقلات سنوات الجمر والرصاص السرية منها والعلنية كتازمامرت ودرب مولاي
الشريف. ويمكن استنتاج الملاحظات التالية بخصوص أدب السجون بالمغرب.
1 – تعود جل هذه الكتابات إلى عشرية السبعينات السوداء في المغرب التي شهدت
عمليتين انقلابيتين وصراعا محتدما بين اليسار الراديكالي الاشتراكي والنظام
المغربي .
2 – جل هذه الكتابات صدرت بعد الانفتاح الديموقراطي الذي عرفته البلاد منذ مطلع
التسعينات ودخولها في تجربة التناوب السياسي.
3 – جل هذه الكتابات صدرت باللغة الفرنسية وبعد ذلك تمت ترجمتها إلى
العربية لكون مؤلفيها ذوي مرجعية فرنكفونية مثل "رسائل السجن 1972-1980"
للشاعر عبداللطيف اللعبي و"الغرفة السوداء " لجواد مديديش
و"الزنزانة رقم 10 " لأحمد المرزوقي و"كابازال" لصالح حشاد و"تلك
العتمة الباهرة" للطاهر بنجلون.
وقد نشرت أعمال أدبية أخرى باللغة العربية مثل "كان وأخواتها"
لعبدالقادر الشاوي و"العريس" لصلاح الوديع و"رقصة الرأس والوردة"
لعبدالله زريقة و"صهيل الخيل الجريحة" لمحمد الأشعري و"أفول
الليل" للطاهر المحفوظي و"حديث العتمة" لفاطنة البيه ..إلخ
4 – جل هذه الكتابات تتوزع أغلبها بين الشعر والسيرة الذاتية والمذكرات وتجذر
الإشارة بهذا الصدد إلى أن هناك نصوصا أدبية شعرية وقصصية يتيمة صدرت في بعض
الجرائد والمجلات المغربية والعربية.
أعتقد أن أي عمل روائي هو إلى حد ما إفصاح عن سيرة ذاتية سرية أو علنية لكاتبه إما بصيغة الأنا أو بصيغة صوت واحد أو عدة أصوات جزئيا أو كليا .. السيرة الذاتية هي لون جلد الكاتب العربي لا فكاك لهويته منه بشكل عام . لذلك فقد حاولت قدر الإمكان الانفلات من جبة السيرة الذاتية في عملي الروائي الثالث والأخير الموسوم ب (مايا) مقارنة مع الروايتين السابقتين (زمن العودة إلى واحة الأسياد) 2010 و(أساطير الحالمين) التي نشرتها رقميا عام 2015 وورقيا بعد ذلك عام 2021 ، حيث في لحظة صحو اكتشفت في روايتي الأولى إلى أنها تلبست بمساحة كبيرة من سيرتي الذاتية وروايتي الثانية بمساحة أقل بكثير ولهذا حينما قررت خوض غمار روايتي الثالثة والأخير الموسومة ب(مايا) حاولت أن أنفلت من جبة السيرة الذاتية التي تعتمد أساسا على بعض الوقائع والأحداث التي عاشها الكاتب في مختلف محطات حياته .
رواية (مايا) هي رواية أفكار كما قلت سابقا فقد
حاولت أن أسرد من خلالها بعض الصراعات على المستوى القيمي والإيديولوجي والسياسي
..إلخ فبطل الرواية الدكتور صلاح المودن يعيش كل يوم في طاحونة هذا الصراع
باعتباره مناضلا سياسيا ينتمي إلى حزب (التحدي) اليساري الذي تعود جذوره إلى
الأربعينات من القرن الماضي وبطل الرواية يحمل مشروعا للتغيير الاجتماعي يعتبر مدخله
الأساسي هو تحديد النسل والتنظيم العائلي باستعمال موانع الحمل للرقي بالمجتمع من
التخلف إلى التقدم فيما يرى زميله رحال الفيلالي أن النمو الديموغرافي الطبيعي
مسلمة من المسلمات الدينية والعقائدية التي تفرض على الدولة البحث عن الحلول
السياسية القمينة لتجويد حياة المجتمع.
على هذا الأساس يعتبر أهالي (دوار تافوكت) الدكتور
صلاح المودن علمانيا ويلقبونه ب(الشيوعي) ويعملون على محاربته اليومية بشتى
الوسائل وبالخصوص عن طريق الإشاعات المغرضة وأهمها الإلحاد والتحرش بالنساء خلال
حملات توزيع موانع الحمل وتحريض الشباب على الفساد .. في حين يحسنون التعامل مع
زميله رحال الفيلالي الذي تنسجم أفكاره ومواقفه مع عادات وتقاليد مجتمع قرية (دوار
تافوكت).
المقاهي الأدبية أو الثقافية، هي مثل باقي المقاهي، غير أن الفرق بينها وبين "المقاهي العادية" أنها تتأنق بوجود زبائن من "نوع خاص"، يحملون هم الكلمة والحرف، وآخرين يكتوون بلوعة العزف والطرب.
صدر حديثا عن
منشورات مختبر سرديات التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بس امسيك بالبيضاء،
کتاب جماعي في موضوع "تخيل الوعي بالمجتمع في الرواية المغربية " من
تنسيق وتحرير الباحث والروائي شعيب حلیفی، ضمن سلسلة دراسات في الرواية المغربية.
الكتابة الروائية عند عبده حقي مغامرة وتجربة ذاتية، يستحضر فيها عوالمه نوعية تخييلية، ذات طابع سيري، وقد كشف المؤلف منذ البداية عن هذا البعد السيری وارتباطه بالكتابة الغيرية انطلاقا من نماذج مثل لها ميخائيل نعيمة و جبران خليل جبران وعبد الرحمان
مقدمة بقدر ما أستطيع أن أتذكر، لقد انجذبت إلى الهمسات المبهمة للحكماء والفلاسفة. لقد بدت هذه المقطوعات الشذرية، التي ستتناقله...